كيف تطور مهاراتك الذاتية وفق خطوات مدروسة؛ من أجل مواكبة التغير السريع في سوق العمل الحديث والبقاء قيد المنافسة.
حيث أن تغيرات سوق العمل تتطلب مهارات قوية؛ للقدرة على التكيف معها والحفاظ على مستوى إنتاجية وكفاءة مهنية عالي.
في مقالتنا اليوم سوف نتعرف على كيفية تطوير المهارات الذاتية، ونتعرف أيضًا على المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث.
كيف تطور مهاراتك الذاتية؟
المهارات الذاتية “المهارات الشخصية أو الناعمة” يقصد بها القدرات الشخصية على إدارة الحياة الشخصية والمهنية بشكل ناجح.
ومن الأمثلة على المهارات الذاتية: تحديد الأهداف وإدارة الوقت والقدرة على التكيف مع التغيرات والانضباط الذاتي وغيرهم.
لقد أصبح تطوير تلك المهارات ضرورة؛ من أجل تحقيق النجاح على المستوى الشخصي والمهني في ظل عصر التكنولوجيا الحديثة.
أما عن كيف تطور مهاراتك الذاتية، فإليك الخطوات:
تحديد المهارات المطلوبة
يجب تحديد المهارات المطلوب تطويرها حسب حالتك، فقد يحتاج حديثي التخرج إلى تطوير المهارات المهنية.
في حين يحتاج البعض إلى المهارات الاجتماعية، بناءً على ذلك يمكنك تحديد المهارات الراغب في تطويرها حسب الأولوية.
وضع خطة محددة
بعد تحديد المهارات، يمكنك الآن إنشاء خطة واضحة حول كيفية تطوير تلك المهارات مع الالتزام بتنفيذ الخطة دون تسويف أو مماطلة.
تحديد نقاط القوة والضعف
كيف تطور مهاراتك الذاتية؟ من خلال تحديد نقاط القوة والضعف سوف تنجح في الاستفادة من نقاط القوة بشكل أفضل، مع معالجة ما لديك من نقاط ضعف.
وبذلك سوف تصبح الأمور أكثر وضوحًا، ويمكنك البدء في مسار التطوير برؤية واضحة متمركزة على ما لديك من نقاط قوة.
الممارسة المستمرة
الخطوة الأهم في مسار تطوير المهارات التعلم والممارسة المستمرة؛ من أجل تحسين تلك المهارات؛ لأن دون الممارسة تضعف المهارات.
أهمية تطوير المهارات الذاتية في عصر التغير السريع
في ظل الظروف العصرية التي نمر بها من تغيرات سريعة، وتطورات تكنولوجية متتالية، يجب الحرص على تطوير الذات.
من أجل مواكبة تلك التغيرات؛ يجب المواظبة على التعلم والتطوير بصفة مستمرة دون التوقف عند مرحلة محددة فقط.
وكما أوضحنا عند حديثنا عن كيف تطور مهاراتك الذاتية أن الممارسة المستمرة من أهم خطوات مسار تطوير المهارات الذاتية.
أما بالنسبة إلى أهمية تطوير المهارات الذاتية في عصر التغير السريع فهي:
- اكتساب القدرة على مواكبة التطورات السريعة في مجالات الحياة المختلفة.
- البقاء في دائرة المنافسة دون تراجع؛ نتيجة اكتساب مهارات قوية.
- تعزيز المهارات العقلية ومن أبرزها القدرة على الإبداع والابتكار والقدرة على حل المشكلات.
- اكتساب القدرة على التعلم الذاتي، الذي أصبح من الضروريات في هذا العصر؛ لاكتساب مزيد من المعارف والعلوم.
- تطوير المهارات الذاتية يعزز من فرص الحصول على وظائف جيدة؛ لأنها تجعل المرشح للوظيفة أكثر جذبًا وتميزًا.
- مع التطورات التكنولوجية، تظهر فرص عمل جديدة مميزة، ويساعد تطوير المهارات في زيادة فرص الالتحاق بتلك الوظائف.
أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث
بعد أن تعرفنا على كيف تطور مهاراتك الذاتية لمواكبة التغير السريع، سوف ننتقل للحديث عن المهارات المطلوبة في سوق العمل.
قد تتغير المهارات المطلوبة في سوق العمل من حين لآخر؛ وذلك نتيجة التغيرات السريعة، والتطورات التكنولوجية المستمرة.
ولذلك يجب أن تكون على اطلاع دائم على أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث، والعمل على تطويرها بشكل أفضل.
تتمثل أهم المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث في التالي:
المهارات التقنية
تحتاج المؤسسات إلى أشخاص أصحاب مهارات تقنية قادرين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير الأعمال.
ومن بين تلك المهارات: (مهارات التسويق والقدرة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وغيرهم من المهارات).
المهارات التحليلية
تتمثل في القدرة على تحليل المعلومات والأفكار، وتحتاج العديد من الوظائف إلى تلك المهارات؛ من أجل اتخاذ قرارات مدروسة.
ومن بين تلك المهارات: (التحليل والتفكير الإبداعي والتفكير المنهجي والتقييم وغيرهم من المهارات ذات الصلة).
المهارات القيادية
إذا كنت تتساءل كيف تطور مهاراتك الذاتية للحصول على فرص ترقية وظيفية أفضل، هنا قد تحتاج إلى تطوير المهارات القيادية.
ويقصد بها تلك المهارات المتمثلة في القدرة على إدارة المشاريع والموارد البشرية، مثل: التفكير الاستراتيجي وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
مهارات الواقع المعزز
من المهارات الحديثة المطلوبة في مجالات عدة، مثل: صناعة المحتوى والتسويق، تتمثل في تطوير تطبيقات تعزز قيمة المنتجات.
ومن بين أمثلة مهارات الواقع المعزز: (القدرة على استخدام البرمجيات والأدوات والقدرة على تصميم واجهات المستخدم ونحوه).
كيف تكتشف نقاط قوتك وتعمل على تطويرها؟
لكل شخص نقاط قوة خاصة به، وتتمثل أبرز نقاط القوة في القدرة على التنظيم والإبداع والقيادة والعمل ضمن فريق.
تلعب نقاط القوة دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح والإنجازات؛ ولذا يجب الكشف عن تلك النقاط والعمل على تطويرها وتحسينها.
أما عن كيف تكتشف نقاط قوتك وتعمل على تطويرها؟ يمكنك اكتشاف نقاط قوتك من خلال مراقبة الإنجازات والأداء المبذول فيها.
من خلال النظر إلى إنجازاتك سوف تكتشف ما المهارات والقدرات المستخدمة في تحقيق ذلك، وتعد تلك القدرات غالبًا نقاط قوتك.
أيضًا من خلال النظر إلى كيفية أداء المهام والأعمال سوف تكتشف الأعمال التي لا يتطلب إنجازها جهد مرهق.
غالبًا ما تكون تلك الأعمال من نقاط القوة الخاصة بك، ويمكنك على تطوير تلك النقاط؛ من أجل تحقيق أفضل النتائج.
كما يمكنك أيضًا الخضوع إلى اختبارات اكتشاف نقاط القوة بدلًا من التقييم الذاتي، إلا أن كلاهما طريقان صحيحان.
أما عن كيفية التطوير، فكما أوضحنا عند كيف تطور مهاراتك الذاتية، فقد يحتاج الأمر إلى تحديد الهدف، وخطة التطوير، والممارسة.
دور التدريب والدورات في تحسين المهارات الشخصية
تحتاج خطة كيف تطور مهاراتك الذاتية إلى ممارسة مستمرة، هنا يمكنك اللجوء إلى الدورات والتدريبات ذات الصلة.
حيث أن دور التدريب والدورات في تحسين المهارات الشخصية ملموسًا، ويتمثل في الآتي:
- إتاحة فرصة للتطبيق العملي لمحتوى التدريب؛ مما يساهم في اكتساب المهارات وتطويرها.
- يساعد التدريب على استكشاف مستجدات المجال المهني والمهارات المطلوبة.
- تعزيز المهارات الاجتماعية من خلال التواصل مع الآخرين وبناء علاقات مهنية واجتماعية.
- أيضًا تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على الإبداع والابتكار من خلال الممارسة العملية.
أخطاء شائعة تعيق تطوير المهارات الذاتية
عند تطبيق خطة كيف تطور مهاراتك الذاتية، فقد تأتي بنتائج ليست الأفضل؛ نتيجة بعض الأخطاء التي تعيق تحديد الأهداف.
تتمثل أبرز أخطاء شائعة تعيق تطوير المهارات الذاتية في التالي:
- عدم تحديد الأهداف أو تعدد الأهداف بشكل مشتت يقلل من القدرة على التركيز والتخطيط.
- التسويف والمماطلة التي تتسبب في إعاقة الاستمرارية وفقدان الشغف.
- غياب التقييم الذاتي؛ مما يضعف القدرة على استكشاف نقاط الضعف والعمل على تحسينها.
- اليأس في حال عدم وجود نتائج ملموسة سريعة أو عند مواجهة الصعوبات؛ مما قد يتسبب في الانقطاع عن التعلم.
ولذا يجب الحرص على العمل وفق خطط محددة، مع الاستمرارية دون مماطلة، أو إحباط؛ للقدرة على تطوير المهارات بشكل أفضل.
إذن يمكننا تلخيص الإجابة عن “كيف تطور مهاراتك الذاتية؟” في خطة التطوير والممارسة المستمرة لما يتم تعلمه بشكل نظري.
إن تطوير المهارات في عصرنا الحالي أصبح ضرورة مستدامة، فلا تتوقف عند مرحلة أو محطة معينة، بل الأمر دائم؛ لمواكبة التطورات المستمرة.
اقرأ أيضًا: